بسم الله الرحمن الرحيم
دعاء الشعراء التجار
اللهم اهدنا الى موارد الصكوك والبنوك من بعد ما ابتليتنا بمحنة الأدب في بلاد العرب ..
ربنا إنا نسألك المصارف لا المعارف والعُروض لا القروض والأملاك لا المَلَكات وبيوتاً من الصخر لا أبياتاً من الشعر وقنا عذاب الفساد في السياسة والاقتصاد والرياضة والإعتقاد .........
----------
أقول :
إعلم أخي الكريم :- سدد الله أقساطك ورفع عنك تقتيرك وإقساطك أن التجار الشعراء لم يدعوا باباً من أبواب الإقتصاد والتجارة إلا فتحوه لقوافيهم وكنونات خزائن صدورهم .
قال أحدهم متأثراً بالأزمة المالية العالمية وماتبعها من انهيارٍ للبورصات :
أسهمُ العطف نازلاتٌ وقد يعـــ
ــلن قلبي الإفلاس في أي حينِ
فأخذ آخرٌ العلامة التجارية لهذا البيت وسجلها على النحو التالي :
أسهمُ لبعطف نازلاتٌ وقد يُفــــ
ــــلِسُ قلبي إذا استمر الحالُ
رأسُ مالَ الغرام عندي حنـــانٌ
ولـــــــــقاءٌ في المنى والـدلالُ
قلنا له : الصواب إذا استمر الحال .
قال لنا : كانت ممنوعة فاستخرجنا لها رخصة!
ولا ريب في أن سوء الحال يؤدي الى الإقراض :
أقرضيني من مصرف الحب عطفاً
فحســاب الوصــــــــالِ دون رصيدِ
لكن القروض لاتخلو أحياناً من الأمل ، فهذا تاجر شاعر يقول :
صندوق نقد الهوى بالحب يقرضني
يعيد جدولة الأشــــــــواق في الهجرِ
وقد تناول كثيرون إعادة جدولة الديون الغرامية حتى ولكأنهم من دول العالم الثالث أو حتى "التاسع" فهذا أحد الشعراء يتحدث عن الديون المركبة :
ركبت لي فوائد الوصـل حتى
أرهقتني بالعجزِ في الهيمـانِ
قلت: بالله جدولي من جـــديدٍ
فقروض الوصـالِ هدت كياني
أما زميله الآخر فيعاني من تراكم الكمبيالات وتركيب الديون :
كمبيالات الهـــــــــوى ترهقني
فهي طودٌ من ديونٍ تتركـــــب
فاكفليني في بنوك الحُبِ عطفاً
وارحمي قلبــــــــاً معنىً يتعذب
إحترامي لكم
كـــســـمـــو